أقامت جمعية أصدقاء بنك العيون الأردني والوقاية من فقدان البصر السبت، حفلاً لتكريم مجموعة من ذوي المتبرعين بالقرنيات والداعمين لنشاطات الجمعية
ونقل سمو الأمير رعد بن زيد رئيس الهيئة الإدارية للجمعية، الذي رعى حفل التكريم، تقدير جلالة الملك عبدالله الثاني لذوي المتبرعين بالقرنيات والداعمين لأنشطة الجمعية
وقال سموه “إننا نأمل بهذه المناسبة أن تمتد يد الخير والعطاء إلى مختلف مناطق المملكة ليكون لجمعية أصدقاء بنك العيون الأردني والوقاية من فقدان البصر فروعاً في كل محافظة، وليتم التبرع بالقرنيات وزراعتها في كل مستشفى في أردننا أسوة بالتجربة الناجحة لفرع الجمعية في الشونة الشمالية”
ودعا سموه مدراء المستشفيات في مختلف القطاعات إلى تقديم الدعم والتسهيلات لتشجيع التبرع بالقرنيات والأعضاء وزراعتها بمستشفياتهم، كما دعا الوزراء والمسؤولين إلى التعاون مع الجمعية بهدف زيادة الوعي بأهمية التبرع بالقرنيات والأعضاء باعتبارها صدقة جارية وذلك من خلال المناهج المدرسية والمحاضرات والندوات والتوعية في المساجد والكنائس وفي وسائل الغعلام المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني
وقدم سموه الشكر لكافة الجهات الداعمة لعمل الجمعية كالبنك الإسلامي الأردني، ومستشفى الجامعة الأردنية، وبنك العيون الأردني
بدوره، قال مدير بنك العيون الدكتور معاوية البدور إن الأردن كان سباقاً بإنشاء بنك العيون عام 1979 ليخدم فئة كبيرة من المحتاجين لزراعة القرنيات، وبلغت حصيلة التبرعات المحلية حوالي 5 آلاف قرنية تمت زراعتها بنجاح لمرضى استعادوا نعمة البصر، موضحاً أن تكلفة استيراد القرنية الواحدة تبلغ 1200 دينار، في حين لا توجد أي تكلفة للقرنية المحلية
وقال المتحدث باسم ذوي المتبرعين بالقرنيات حسن النسور، إن التبرع بالقرنيات عمل إنساني نبيل له آثار ايجابية على حياة أشخاص آخرين بحاجة للمساعدة، داعياً المواطنين إلى المبادرة بالتبرع بالقرنيات باعتبارها صدقة جارية عن ذويهم المتوفين
وأضاف علينا أن نتذكر جميعاً أن خير الناس أنفعهم للناس وأي منفعة أكبر من أن تعيد لطالب علم أو رب أسرة نعمة البصر ليكمل بها حياته ولنتذكر جميعاً أن هذا العضو كان سيذوب في التراب لو لم يتم التبرع به
وقال المستفيد من زراعة القرنية أحمد الصمادي، إن الامتنان العظيم الذي يغمرني لا يمكن للكلمات أن تصفه فالحرمان من البصر جاء منذ الطفولة وغابت الأحلام بأن أحيا حياة طبيعية وأمارس طفولتي كغيري من الأطفال، وكانت الحياة شبه متوقفة ليظهر الأمل بتبرع كريم بقرنية من أحدهم لتتشكل أسمى معاني العطاء الانساني ولأبصر النور مرة أخرى
من جهته، قال مدير عام البنك الإسلامي موسى شحادة “إن مساهمة البنك بالتكريم تأتي إكراماً منه وإجلالا للمتبرعين، ونحن يملؤنا الاعتزاز بالجهود التي تبذل في وطننا الأردن للتشجيع على التبرع بالقرنيات والاستجابة الخيرة من أبناء الوطن للمساهمة بالتبرع بقرنياتهم أو قرنيات أعزائهم”
وفي ختام الاحتفال سلم سموه الشهادات التقديرية لمجموعة من ذوي المتبرعين بالقرنيات كما سلم سموه الدروع التكريمية لعدد من الداعمين لنشاطات الجمعية